«إيران إنترناشيونال»: 9 مرضى يفقدون أبصارهم في مستشفى بطهران

«إيران إنترناشيونال»: 9 مرضى يفقدون أبصارهم في مستشفى بطهران
مستشفى العيون بطهران

فقد 9 مرضى أبصارهم في مستشفى طب العيون "نكاه" بالعاصمة الإيرانية طهران، يوم 8 أكتوبر الماضي، بحسب تقرير نشره موقع "تابناك" الإيراني. 

ولم تصدر وزارة الصحة في الحكومة الإيرانية أو إدارة المستشفى أي بيان رسمي بشأن الحادث حتى الآن، بحسب ما ذكر موقع "إيران إنترناشيونال"، اليوم السبت.

وأفاد التقرير بأن عدداً من الأطباء المتأثرين بالحادثة بادروا بنقل مرضاهم إلى مستشفيات أخرى لإجراء العمليات الجراحية بعيداً عن "نكاه"، متهمين إدارة المستشفى بالإهمال الذي تسبب في فقدان المرضى لبصرهم. 

واستدعت إدارة المستشفى هؤلاء الأطباء للتحقيق في تصرفاتهم، معتبرة أن ما قاموا به يضر بمصالح المساهمين والمستثمرين في المستشفى.

ووفقاً لرسالة موقعة من المدير التنفيذي للمستشفى، علي نيلي، ورئيس مجلس الإدارة، سيد مرتضى انتظاري، وُصفت تصرفات الأطباء بـ"غير اللائقة"، مع تهديد باتخاذ إجراءات صارمة ضدهم في حال استمرار نقل المرضى إلى مرافق طبية أخرى.

ظروف غير صحية

كشف التحقيقات أن المرضى التسعة أصيبوا بعدوى بكتيرية تعرف باسم سودوموناس آئروجينوزا خلال عمليات جراحية لإزالة المياه البيضاء. 

وأدى ذلك إلى فقدان البصر واستئصال عيون أربعة منهم. وتُعرف هذه البكتيريا بانتشارها في البيئات الرطبة، مثل الأدوات الجراحية الملوثة أو غرف العمليات غير المعقمة.

إجراءات وقائية وتوصيات

ينصح الخبراء بتعقيم المعدات الطبية وغسل اليدين بانتظام، مع استخدام مضادات حيوية وقائية لتجنب انتقال العدوى. 

وأكدوا أهمية التشخيص المبكر للمصابين واستخدام العلاجات المناسبة لمقاومة البكتيريا.

تأسس مستشفى "نكاه" في عام 2011 ويقع في شارع "كل نبي" بطهران. يضم مجلس إدارته شخصيات بارزة مثل سيد مرتضى انتظاري، وعلي نيلي، ويوسف بخشي ‌زاده، إلى جانب آخرين. 

وأكد الموقع الإلكتروني للمستشفى على التزامه بتقديم أفضل الخدمات الصحية، مما يتناقض مع الحادثة الأخيرة.

قضايا الإهمال الطبي

تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من قضايا الإهمال الطبي التي شهدتها إيران مؤخراً، ففي نوفمبر 2023، دخلت طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات في غيبوبة أثناء عملية جراحية لعلاج انحراف العين، مما أدى إلى وفاة والدها في المستشفى بسكتة قلبية. 

وفي وقت سابق، رفعت والدة لاعب كرة القدم الراحل علي أنصاريان دعوى قضائية ضد طبيب ابنها خلال جائحة كورونا.

وتشير هذه القضايا إلى تزايد وعي المرضى بحقوقهم القانونية، إلا أنها تطرح تساؤلات جدية حول سلامة الممارسات الطبية في البلاد.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية